البحث المتقدم

الأخبار

محمد بن راشد وصناعة المستقبل العربي

- 26,Nov 2018

بعد كل ما عرفته المنطقة خلال سنوات «الخريف العربي» الماضية من عواصف ومحن وأزمات طاحنة واستقطاب إقليمي شديد، تحتشد اليوم في الأفق كل القرائن والشواهد الدالة على أن من يكسب الرهان الآن في عالمنا العربي، ومن يقود سفينة المنطقة بحنكة وحكمة نحو أفق مشرق من التنمية والاستقرار والازدهار، هو التحالف العربي النموذج، تحالف الحزم والعزم، وقوى الأمل والعمل، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة اللتين تحمل قيادتاهما إجابات شافية واستجابات كافية لكل أسئلة المنطقة وتحديات اللحظة التي تواجهها الشعوب العربية اليوم. وما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في حواره مع الزميلة «الشرق الأوسط»، يدل على رؤية قائد فذ، ورؤى ملهمة مليئة بالحكمة والبصيرة الساطعة التي تضيء العالم بفكره وخبراته المتراكمة في عالم السياسية والاقتصاد، وما صاحبه من عمق ثقافي مستنير. ففي الوقت الذي تشيع قوى العنف والتطرف والخراب والإرهاب والدول الراعية لها أجواء الفوضى والاضطراب في المنطقة، يحمل النموذج الإماراتي السعودي مسيرة التحديث والتجديد والتعمير والتنوير في المنطقة، سعياً لتجاوز التحديات الراهنة كافة، وتطلعاً لتباشير فجر آخر سعيد، باستئناف مسيرة الحضارة العربية من جديد. 
وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فرسالتنا للمنطقة والعالم تتحدث لغة الإنجازات، كما أن طموحاتنا لوطننا ولأشقائنا في الدول العربية هي طموحات لا حدود لها وبسقف مفتوح. وهي طموحات تتحدث بلغة الإنجازات بالبناء والنماء والاستقرار والازدهار والبيت المتوحد إلى الأبد. وهذا هو «النموذج الإماراتي المتألق في إنجازاته والمتفرد في تكوينه، والذي يشع في كل الإمارات. نحن في الإمارات بيت متحد وبنيان مرصوص، وجسد واحد».
وكذلك تشهد الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية قفزة كبرى نحو المستقبل، بقيادة حكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان القائد الفذ الذي يقود من خلال مشروع الإصلاح والتحديث الهائل، ويسير بالمملكة والمنطقة بإرادة صادقة وخطى واثقة نحو آفاق جديدة وأهداف بعيدة جديرة بصناعة نهضة شاملة في المجالات كافة. وفي مواكبة مشروع التطوير والتغيير والنهضة الحضارية الشاملة، وفي مواجهة كل المواقف والتحديات الراهنة، نحن مع السعودية، في السراء والضراء. 
ورسالتنا معاً لأشقائنا في الدول العربية الأخرى، هي أن التزامنا تجاه إعادة استئناف الحضارة العربية، ونموذجنا في التنمية والاستقرار والازدهار، هما أفضل وصفة، وخريطة طريق يمكن للشعوب العربية استلهام والتماس سبل النهوض والصعود منها. وكما قال صاحب السمو نائب رئيس الدولة، فإن: «ثروتنا الأهم في الإمارات هي قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا. نحن نحمل في دواخلنا حب الخير للناس جميعاً، ونعمل على تحقيق ذلك بأفضل الطرق. والتزامنا العربي في الإمارات جزء من تكويننا ومن هويتنا، وقد جسده الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بمواقفه وعطاءاته أفضل تجسيد، وهو من ثوابتنا ونمارسه قيادةً وشعباً كلما تطلب الأمر وبأقصى ما نستطيع».
العالم اليوم في أمسّ الحاجة لهذه الرؤى التي تنير الدروب وتفتح آفاق المستقبل، وهذا الحوار التاريخي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد سيكون نبراساً يقتدى لمن أراد أن يكون في طليعة الأمم في المستقبل.